حتى الطيف رحل خلانى او حتى الطير رحل خلانى لا اقول انها من اجمل اغانى الطمبور للمطرب الفنان الراحل محمد كرم الله او هى اروع اغانى الشايقيه بل هى اجمل الاغانى السودانية على الاطلاق
واعتقد ان التسجيل التالى هو اقدم تسجيل مرئى لهذه الاغنية
الأخ قوي
لك التحية
كنت أحد الذين عاشوا (زمن محمد كرم
الله) وما زلت أتباكى على ذلك الزمن الذي مضى ... عندما عاد محمد كرم الله علق
صديقي خضر عبد المنعم بعد سماعه حلقة ( عودة الطيف) التي أذيعت قبل شهور، علق خضر
فشبهه فقال: (بوكسي كان مقرش وركبولوا اللساتك وقام طوالي)... كان ظهوره داويا
خلال الإذاعة بصوته الدافىء بأغنية (الطيف لمحمد سعيد دفع الله) ... ولذلك قصة يجب
أن تحكى. كان الشاعر محمد سعيد يعمل بقسم الثقافة ويعد برنامجا إذاعيا .. وكانت
التعليمات تقضي بعدم إذاعة أي أغنية في البرنامج مالم تكن مجازة من لجنة النصوص في
الإذاعة. ولكن محمد سعيد رأى أن يذيع أغنية الطيف التي سجلها ود كرم الله
باستوديوهات الإذاعة بطريقة غير رسمية وهي غير مجازة وحتى حينها كان صوت ود كرم
الله غير مجاز.
أذيعت (الطيف) في برنامج محمد سعيد
وسمعها المرحوم محمد خوجلي صالحين مدير الإذاعة.. يقول محمد سعيد دفع الله: عندما
حضرت صباح ذلك اليوم وجدت طلبا من صالحين لمقابلته فورا. وتوجست خيفة( والكلام
لمحمد سعيد) وعرفت أن مصيبة تنتظرني، وتوكلت على الله وذهبت لمقابلة صالحين...
وكنت أظنه سيقابلني بتجهم ويعنفني لأنني أذعت أغنية غير مجازة، ولكنه سلم علي
وأجلسني وسألني عن الأغنية (الطيف) وعن هذا الصوت الشجي لهذا الفنان غير
المعروف... وكان ما قاله صالحين مفاجأة لمحمد سعيد .. وأخبره محمد سعيد بأن هذا
الفنان لم تتم إجازة صوته حتى حينها. فأمر صالحين بإجازة صوت محمد كرم الله وأمر
كذلك بإجازة الأغنية بنفس تسجيلها. وكما تعلم أخي عبد الرحمن قوي، فإن أغنية الطيف
سجلت بدون كورس وإيقاع. ولذلك أيضا قصة. كنت وقتها طالبا بكلية الاقتصاد بجامعة
الخرطوم أنا والصديق عبد الوهاب حمدنا الله (ابن عم محمد سعيد). واتفق معنا محمد
سعيد أن يمر علينا بداخليات البركس هو ومحمد كرم الله لنرافقهم للإذاعة ككورس.
ولكنهم تأخروا وقرب موعد التسجيل وتوجهوا مباشرة من (الحلة الجديد) للإذاعة.. وبعد
سماعي للطيف بدون كورس حمدت الله على أننا لم نذهب معهما للإذاعة لأن مشاركتنا
حتما كانت ستشوه ذلك العمل الرائع.
أما أغنية الطيف فأستطيع أن أدعي أن
أول مرة غناها محمد كرم في غرفتي بداخلية عطبرة ب بالبركس قبل شهور من تسجيلها
للإذاعة .. وكان ذلك في شهر رمضان وقدمت دعوة لمحمد سعيد ومحمد كرم الله للإفطار
معنا بالداخيات (شوف قوة العين.. كمان نعزم الضيوف).. وفي عصر ذلك اليوم استمع
محمد كرم الله لأول مرة للطيف بلحنها وحفظ منها فقط البيتين الأولين وغناهما لنا
في الغرفة بعد الإفطار. وأذكر من الحضور الإخوان الطيب حسن باجوري، مصطفى الرفاعي
وابراهيم علي محمد الأمين وكلهم من أبناء الرباطاب وكنا نسكن سويا
تحية
مامان
وللمزيد من المعلومات برجاء زيارة مدونتى على الرابط التالى: http://freeisamsd.blogspot.com
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق